إزالة السموم: اليوم ومع تقدم المجتمعات، قد تدخل جسمكم كميات كبيرة من السموم عن طريق المواد الغذائية، الأدوية، الهواء والماء الملوث. جهاز طرد السموم أو جهاز إزالة السموم يعمل دائما حتى يمنع من دخول السموم الخطرة إلى جسمكم. هذه السموم تشمل المضافات الغذائية، الأدوية وملوثات أخرى.
في هذا المقال أولا نتطرق بأعضاء الجسم المشاركة في إزالة السموم، ثم ندرس الطرق الطبيعية لتعزيز قدرة الجسم في إزالة السموم.
أعضاء الجسم المشاركة في إزالة السموم
هناك 6 أعضاء أو أجهزة من الجسم تلعب دورا حيويا ومهما في إزالة السموم من الجسم. هذه الأعضاء هي:
الكبد
كبدك هو أقوى سلاح في جسمك مقابل السموم. يقوم الكبد بهذا العمل عن طريق 500 آلية تابعة. باستخدام هذه الآليات يقوم بتصفية الدم ويمنع من دخول السموم إلى الجسم.
الكبد ينقل المواد المغذية إلى الدم، ثم يخرج المواد الزائدة من الجسم عن طريق الكلى أو الأمعاء.
الكلى
للكلى وظائف متعددة مثل تعديل توازن السوائل والكهارل في الجسم. كذلك الكلى تساعد في ضبط ضغط الدم.
في الحقيقة يمكن اعتبار الكلى فريق ضمان جودة الدم النهايي. تتلقى الكلى الدم وتقوم بتصفيته . كذلك تتسلم المواد الزائدة من استقلاب العضلات وتخرجها بشكل اليوريا.
الجهاز الهضمي
جميع أجزاء الجهاز الهضمي من الفم حتى الأمعاء الغليظة لها دور في إزالة السموم عن طريق آليات مختلفة.
مجهريات البقعة المعوية تسبب تجزئة المواد الغذائية بحيث يتم امتصاص قسم مفيد منها عن طريق تدفق الدم في الأمعاء. تنتقل السموم أيضا إلى الأمعاء ويتم إزالتها من الجسم.
الجهاز التنفسي
الجهاز التنفسي يطرد السموم أيضا بشكل ثاني أوكسيد الكربون. تقوم الرئة في الجسم بإدخال وإخراج حوالي 11000 لترا من الهواء وتصفيتها. خلافا لمرشحات المكسحات والمكانس الكهربائية وأجهزة التكييف، أنت لاتحتاج إلى استبدالها.
الجلد يعتبر الجلد خط الدفاع الأول مقابل مجموعة كبيرة من الملوثات وله دور مهم في إزالة السموم. تقول الدراسات أن الجلد يطرد بيسفينول أ أو كما يرمز BPA، الفيتالات والفلزات الثقيلة عن طريق التعرق.
الجهاز اللمفاوي
يشمل الجهاز اللمفاوي العقد اللمفاووية، الأوعية الدموية والغدد.
الهدف الرئيسي من الجهاز اللمفاويطرد وإزالة السموم ومحافظة الجسم وحمايته مقابل الغزاة.
المواد الغذائية التي تسبب تعزيز إزالة السموم من الجسم:
أنواع الكرنب والخضروات ذات أوراق خضراء
يمكن الإشارة إلى الكرنب الأحمرأو الملفوف البنفسجي، البروكلي والقرنبيط.
تقول الدراسات أن خضروات فصيلة الكرنب بآثارها المضادة للسرطان، مضادة للالتهاب والفيروسات، تعمل في تعزيز وظائف الكبد. من جهة أخرىهذه المواد الغذائية تحتوي على كميات عالية من الألياف، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة إزالة السموم عن طريق البراز.
البروكلي بشكل خاص يحمي الجسم مقابل ملوثات الجو. هذا النبات يحتوي على أنزيمات تحافظ على الجسم مقابل المواد الغذائية المسببة للسرطان.
الليمون
تبين الدراسات والبحوث المنتشرة في المقالات العلمية أن الليمون يزيد من نسبة أداء وظائف الكبد ويمنع من صدمة الجذور الحرة إلى الجسم. كذلك يستطيع تعزيز الهضم والدورة الدموية.
الثوم
لقد تبينت الدراسات أن الثوم يزيد من قدرة الجسم في إزالة السموم ويحمي DNA الخلوي.
الأفوكادو
هذا النبات يحتوي على مضاد الأكسدة ومواد مغذية أخرى التي تساعد في إزالة السموم من الجسم. من جهة أخرى الأحماض الدهنية الموجودة في هذا النبات مفيدة للحماية مقابل الصدمات الناتجة عن ثاني غالاكتوزامين وتساعد في قدرة الكبد لإزالة السموم.
الشاي الأخضر
هذا المشروب أيضا يحتوي على مضاد الأكسدة ويحمي الجسم مقابل نشاط الجذور الحرة.
التفاح
هذه الوجبة الخفيفة تحتوي على البكتين. البكتين يساعد في طرد السموم من الدم وتقليل الكوليسترول السيء(LDL).
ا
طحلب كلوريلا
وفقا لآثار إيجابية لهذه المادة على الجسم من تعزيز الخلق حتى وظيفة القلب، يعتبر البعض طحلب كلوريلا طعاما مذهلا.
لقد تبينت الدراسات أن الكلوريلا مؤثر لتعزيز الاكتئاب، القلق، تخسيس الوزن وتقليل الكوليسترول الضار(LDL). كذلك تسبب هذه المادة في تخفيف الالتهاب الكبدي.
الكركم
هذا التابل الشعبي له خصائص مضادة للبكتيريا، مضادة للفيروسات، مضادة للالتهاب، مضادة للأورام مضادة للأكسدة، المعقم، الحفاظ مقابل المواد المشعة وتعزيز الهضم ويزيد من قدرة الكبد في تصفية الجسم مقابل الملوثات.
البنجر
هذا النبات غني من مضادات الأكسدة. كذلك البنجر معقم ومطهر قوي. تدل الدراسات العلمية أن عصارة البنجر تستطيع تقويت الأنزيمات الكبدية وتساعد في إزالة السموم.
التوت الأزرق
إضافة على كون هذه الفاكهة لذيذة، التوت الأزرق غني من مضادات الأكسدة.
لقد أظهرت الدراسات أن التوت الأزرق يستطيع أن يكون مؤثرا في تقليل ضغط الدم، زيادة صحة الأوعية الدموية، مكافحة السرطان، حماية الرئة والحد من ألزهايمر.
كذلك هذه المادة تزيد من نشاط خلايا الكريات الدم البيضاء وتحمي الجسم مقابل الخلايا السرطانية.
الكزبرة
هناك بعض النباتات تستطيع الاتصال بفلزات الثقيلة وتساعد الجسم في طردها والتخلص منها. تسمى هذه المواد باسم chelators أو المتمخلبات والكزبرة واحدة من هذه العوامل الاحتجازية.
لقد تبينت الدراسات أن هذا النبات يستطيع الزيادة في امتصاص الزئبق وتقليل امتصاص الرصاص.
الزنجبيل
معظم الناس يستخدمون الزنجبيل كمعزز للجهاز الهضمي. بما أن الأمعاء لها دور مهم جدا في طرد السموم من الجسم، يستطيع الزنجبيل أن يساعد في رفع قدرة الجسم في استقلاب المواد الغذائية والقضاء على السموم. كذلك هذا النبات أو بالأحرى الجذمور بسبب وجود مضادات الأكسدة له آثار مضادة للالتهاب والسرطان.
الترجمة والإعداد:
دكتورة سارا بخشايي
تعريب:
إسماعيل إبراهيم إبراهيمي