تشيع بعض أنواع الحساسية والأمراض الفيروسية متزامنا مع بداية الربيع وحياة الطبيعة، تلقيح الزهور وتغيير درجة الحرارة.
أعراض وأسباب الحساسية في فصل الربيع
تظهر أنواع الحساسية غالبا بسبب تلقيح الزهور، العث الغباري المنزلي، ريش الطيور وأوبارها أو إثر تناول المواد الغذائية المسببة للحساسية التي من أعراضها (مضاعفاتها) سيلان الأنف، السعال والعطسة.
هذا المرض معروف بحمی القش فيفصل الربيع. من الممكن وجود فيروسات مختلفة حولنا سوی الحساسية الموسمية مثل جدريالماء(الحماق،العنقز أو الجديري)، الحصبة(بوحمرون)، الحصبة الألمانية (أو الحميراء )وغيرها من الأمراض.
هذه الأمراض شائعة غالبا في الأطفال دون 10سنين لكن أحيانا يورط الكبار في فصل الربيع.
الأمراض الفيروسية في فصل الربيع:
الأمراض الفيروسية في فصل الربيع تظهر فجأة في الأطفال و تظهر الطفوح(حبوب حمراء صغيرة) في نواحي مختلفة من أجسامهم.
من الممكن أن تكون هذه الأمراض مصاحبة بآلام في المفاصل بين البالغين.
أقسام فيروسات فصل الربيع
تنقسم فيروسات فصل الربيع إلی عدة أقسام: قسم من هذه الفيروسات تسبب الزوائد في الجلد مثل الحصبة، الحصبة الألمانية وجدري الماء. بعض آخر تسبب أمراض هضمية وتصاحبها الإسهال و التقيؤ. قسم آخر من فيروسات فصل الربيع تورّط نواحي أخری من الجسم مثل النكاف أو التهاب الدماغ.هذه الأمراض معدية وتنتقل عن طريق الفم والأيدي الملوثة إلی الآخرين.
اقرأ أيضا : الوقاية من إسهال المسافر
تبقی هذه الفيروسات في أخلاط الأنف والحلق وتنتشر في الهواء عن طريق العطسة والسعال وتبقی لفترات طويلة في الجو. تصاحب الأمراض الفيروسية لفصل الربيع علامات علی الجلد. تستقر هذه الفيروسات في الجسم ولايوجد العلاج الذي يستطيع القضاء عليها جذريا، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة في سن البلوغ بإجراء التطعيم في سنين مبكرة؛ بالطبع لامفر من الآفات الجلدية الناجمة عنه.
من الممكن ظهور أمراض فيروسية كالجدري علی سطح الجلد في أي ناحية من الجسم. تنتشر البثورات( الحويصلات والفقاقيع) الناجمة عن هذا المرض في مناطق مختلفة علی سطح الجلد. تفرقع الفقاقيع في مدة قصيرة وتصاحبه الحكة بشكل عام. لذلك من الأحسن استعمال ضمادات خاصة لعلاج الجدري بوصف من الطبيب . باستعمال الأدوية والضمادات المناسبة تقصر طول فترة المرض.
عدم تلاعب بالبثورات والاستحمام بالماء الدافئ أحسن أسلوب للمعافاة سريعا
من الأفضل عدم التلاعب بالبثورات. إضافة إلی ذلك التعريق وارتفاع درجة الحرارة و تفاقم شدة المرض. لهذا من الضروري استحمام المريض بماء دافئ والتعرض للهواء البارد. هذا الأسلوب يساعد المريض علی التعافي بسرعة. إذا كان جدري الماء مصاحبا مع الصداع أو أعراض تنفسية أخری، يجب أن يراجع المريض بسرعة إلی طبيب باطني.
الحزام الناري
الفيروسات التي تنتقل عن طريق الجدري، الحصبة أو الحصبة الألمانية ليست لها خطورة جادة لكن من الممكن بقاءها في جسم الكبار لفترات أطول حتی يتعافی المريض. الشكل الثاني من الجدري یسمی الحزام الناري(Zoster) الذي من الممكن بقاء فيروس الجدري في الجهاز العصبي في سنين 15-10. لاتنشط هذه الفيروسات ولكن من الممكن أن تتحول الفيروسات المختبئة في الجسم إلی الهربس النطاقي أو الحزام الناري بسبب الضعف في الجهاز المناعي في الجسم حتی لو بعد حدوث حمی أو تعب بسيط. عموما يورط هذا المرض النواحي الخلفية في الجسم مثل اليد، وراء الرجلين ونواحي آخری من الظهر مع فقاقيع وحويصلات بها ماء وحكة الجلد.
في حال مشاهدة هذه الحويصلات، من الأحسن أخذ الحبوب واستعمال الضمادات المناسبة للحد من الأعراض (والمضاعفات).
الحزام الناري ليس مرضا معديا، لكنه من الممكن توريط الذين لم يصابوا بهذا المرض بعد لذلك من الأحسن التجنب من التواصل مع المصابين.
الحزام الناري ( أو الحلأ المنطقي على قول بعض) مرض جلدي. يقولون أن هذا المرض يبقی من الطفولة في جذور الأعصاب ويؤلم الأعصاب الموجودة في العمود الفقري من الداخل بالضعف الجسدي، سكر الدم، السرطان أو التقدم في العمر.
في السنين المتقدمة من العمر مع ضعف الجهاز المناعي في الجسم، يطول تعافي المصاب بالحزام الناري وأحيانا يشعر المريض بالألم وعدم الارتياح. جدري الماء في الطفولة لايحتاج إلی الدواء، لكن عند الإصابة بالحزام الناري في الكبر، يجب استعمال أدوية مضادة للفيروس.
علی كل حال لاينبغي تجاهل الحزام الناري. في حال شدة المرض، من الممكن أن تصاحبه مضاعفات فقاقيع حول العين أو لاسمح الله في العين التي تصاحبه نقص في الرؤية. فور مشاهدة أي زائدة جلدية، يجب الرجوع إلی الطبيب. الأدوية والمسكنات التي يتم وصفها، تخفّف الالتهاب والألم واحمرار الجلد والعين. في حال مشاهدة الحزام الناري حول العين، يجب منع المريض من حك الزائدة الحادثة في عينه والحد من مضاعفاتها الخطرة بكمادة الماء الدافئ والحفاظ علی نظافة العين.
لذلك يجب عدم إهمال الحزام الناري حول العين لأنه من الممكن أن يسبب الالتهاب الشديد إلی ازدياد الضغط علی أعصاب العين ويؤدي إلی العمی.
نصائح لمواجهة الفيروسات:
–المراجعة إلی الطبيب فور مشاهدة إحدی أعراض الحصبة، الحصبة الألمانية، الجدري والنكاف.
-منع الطفل من الذهاب إلی الروضة أو المدرسة في حال مشاهدة إحدی الأعراض.
-تجنب الكبار في السن، الحوامل ومرضی الخاص من التواصل مع المصابين.
-استخدام الكمام لتفادي شيوع المرض.
-الغسل المداوم للأيدي بالماء والصابون يؤثر فيعدم انتشار الفيروسات.
-غسل الفواكه والخضروات بالمنظفات يمنع من انتشار الجراثيم والفيروسات.
حسب معتقدات المختصين، هذه الفيروسات غالبا ما نشيطة في الأماكن العامة و تنتقل من شخص لآخر.
بالاعتناء بأصول الصحة وكذلك التطعيم في الوقت المناسب تتقلص نسبة خطر الإصابة.
الشعور بالمسؤولية من قبل جميع أفراد المجتمع يضمن صحة ذلك المجتمع.
تعريب:
إسماعيل إبراهيم إبراهيمي