الحساسية الربيعية

تنتشر الحساسية الربيعية مع قدوم الربيع على نطاق واسع. الحساسية(allergy) يطلق على ردات فعل شديدة وغيرعادية لجهاز المناعة في الجسم بالنسبة إلى دخول العوامل الخارجية التي تسبب مضاعفات مختلفة للشخص. على الرغم من أن هذه المضاعفات مقءعية وتؤول بسرعة لكن تسبب بعض الأحيان ردات فعل شديدة في الجسم وتستمر لفترات طويلة.

الفرق بين نزلة برد والحساسية

-هجمات الحساسية لاتتضمن أي نوع من الحمى.

-العطس المتكرر من ميزات الحساسية.

-حكة العينين والأذنين والحلق تقريبا من الأعراض الحساسية  الدائمة.

اقرأ : الأمراض الفيروسية الشائعة في فصل الربيع

-التهاب الحلق يوجد في كلتا الحالتين ولكن الذين أصيبوا بكلتا هاتين الحالتين، يقولون أن ألم الحلق في الحساسية أكثر حكة في حين التهاب الحلق في نزلات البرد أكثر شدة وخشونة.

-نزلات البرد غالبا ما تصاحبها التورم في الغدد الليمفاوية في الرقبة وأسفل الذقن بالعكس نادرا ما تنتج الحساسية التورم في الغدد.

-السيلان لأو انسداد الأنف أو الاحتقان عرض مشترك بين الحساسية ونزلة برد. وبشكل عام السائل المخاطي الناجم عن الحساسية سيكون صافيا وذو قوام مائي؛ في حين يكون السائل المخاطي الناجم عن العدوى سميكا وملونا.

-الصداع من الممكن أن تحدث سواء في نزلات البرد أو هجمات التحسس لكن إذا ارتكز الصداع في جانب واحد، يشير إلى وجود عدوى بكتيرية أو… .

-آلام وأوجاع في الجسم والعضلات غالبا ما يحدث في الزكام  ولايحدث إلا نادرا في هجمات الحساسية.

-والشيء الأخير والأهم أن نزلة برد تنتقل من شخص لآخر في حين الحساسية ليست معدية وتبع لردة فعل الجهاز المناعي.

لماذا يشاهد ظهور الحساسية في الربيع أكثر من باقي الفصول؟

بشكل عام، 20حتى 30% من أفراد المجتمع عرضة للإصابة بالحساسية. تستطيع الحساسية البروز بشكل موسمي أو دائمي والموسمي منها أكثر شيوعا. الحساسية الموسمية تحتاج إلي محفز وبما أن فصل الربيع موسم تفتح وتلقيح الأزهار والأشجار، يعتبر مهيجا مناسبا للحساسية.

هل الجسيمات المعلقة والملوثات الموجودة في هواء المدن الكبيرة تؤثر في بروز الحساسية؟

للإجابة عن هذا السؤال أولا يجب معرفة المواصفات التي تجعل المادة  من ضمن مواد المثيرة للحساسيةز للكون الماىة مسببة للحساسية ، يجب أن يكون وزنه بين 10 حتى 70 دالتون(وحدة الكتل الذرية ويعادل 1.660538921×10−27 kg)  وحبوب اللقاح تقع في هذه الفئة والجسيمات المعلقة لا تقع من ضمن هذه الفئة ولكن ليست بلا تأثير مثلا حسب دراسة مجهرية تمت في طهران، تبين أن الحبوب اللقاح التابعة لنبات السرو الأريزوني باسم العلمي Cupressus arizonica في نواحي الأكثر تلوثا تتغير شكلها و تسبب المزيد من الحساسية.

هل هناك علاج للحساسية؟

إذا كان القصد من هذا العلاج العلاج القطعي، يجب القول بأن هذا الأمر لايمكن إلا في حالات نادرة ومعدودة وطبعا يتطلب هذه الحالات المعدودة المزيد المزيد من الوقت. تختلف ظهور الحساسية في الأوقات المختلفة مثلا من الممكن أن تصل إلي ذروتها في فترة زمنية قصيرة ولكن تختفي وتكمن لعدة سنوات. بشكل عام، القضاء التام على الحساسية أمر صعب للغاية.

كيف يمكن مواجهة هذه الظاهرة؟

وفقا للدراسات، أول خطوة والأهم في الحد من ظهور الحساسية، الوقاية منها. لهذا الأمر أحسن طريقة إبعاد الشخص من العوامل المثيرة للحساسية. مثلا إذا كان شخص لديه حساسية بالنسبة إلى نبات، أفضل حل  مقترح له الإبعاد عن هذا النبات. وإذا لم يكن هذا الأمر مقدورا، يمكن الحد من دخول هذا المسبب للحساسية إلى المنزل، مثلا عن طريق إغلاق النوافذ ورفع زجاج السيارة عند الخروج من المنزل أثناء فترة تلقيح الزهور والأشجار.العلم بهلذا الأمر مهم جدا إذ أن ازدحام طلع الأزهار كثيرة في هذه الأوقات: العاشرة صباحا والخامسة مساء؛ لذلك يجب على الأشخاص المعرضين والحساسين عدم الخروج أوعلى الأقل استخدام الكمامة.

ماهي الأدوية المتوفرة لعلاج الحساسية؟

مضادات الهيستامين أكثر الأىوية شيوعا في هذا الأمر وفي الواقع تخفف الأعراض السريرية و ليست علاجها. من آثارها الجانبية المهمة أنها تسبب النوم.

من الأدوية المستخدمة الأخرى لعلاج الحساسية، الاسترويدات التي كانت لأنواعها القديمة مضاعفات خطيرة وافرة ولكن الآن قللت هذه المضاعفات. يجب الانتباه إلى هذا الأمر أن استهلاك الاسترويدات بشكل فموي أو الحقن و من دون وصفة الطبيب لها آثار سيئة جدا.

إعداد وتعريب:

إسماعيل إبراهيم إبراهيمي