تأثير الصلاة على ضغط الدم :ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر الأسباب شيوعا لمراجعة الناس إلی الطبيب فيشتی أنحاء العالم. بسبب مضاعفات الخطيرة والمتعددة التي يجلب هذا المرض لمعظم أعضاء الجسم كالقلب، الدماغ،الكلية، العين و…، هناك الكثير من السعي وبذل المجهود الوافر في علم الطب للوقاية و السيطرة علی هذا المرض.
في جميع المصادر العلمية الموثوقة، ينصح الاعتناء ببعض الأصول و اتباع مناهج غير دوائية للوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وكذلك التحكم علیه في الكثيرمن مرضی الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل خفيف أو متوسط. العلاجات الغير دوائية ليست مؤثرة فقط فيخفض ضغط الدم و المنع من حدوثه وتطوره، بل لاتفرض تكاليف مالية كثيرة علی المريض.
هناك أربع علاجات الأولية والمهمةغير الدوائية التياهتمت بها المصادر العلمية الجديدة للتحكم علی ضغط الدم، كما يلي:
- تقليل وتخفيف القلق والتوتر
- تقليل أو بالأحری الإقلاع عن شرب الكحول(تعاطي الكحول والمشروبات الروحية)
- تخسيس الوزن
- القيام بحركات وتمرينات الرياضية الخفيفة بشكل منتظم طول الليل والنهار
اما اعتبارا بالدور المهم الذي تقوم بها صلوات الفرض اليومية في خلق الأمان مقابل التوترات ومشاكل الحياة المختلفة(منها تأثير الصلاة علی القلق الذي سنتكلم عنه في الفقرات التالية) وأيضا، وبالنظر إلى الشرط والإلزام الذي يفرضه الصلاة علی المصلي فيعدم تعاطي المشروبات الكحولية، مثلا کماجاء في الحديث :أن شارب الخمر لا تقبل صلاته أربعين يوما. هذا ليس بمعنی أن الذيلاسمح الله شرب الخمر، لایصليأربعين يوما؛ بل يدل علی أهمية الاجتناب عن شرب الخمر بسبب أضراره ويمكن اعتبارها خطوة فعالة في الوقاية من الإصابة بضغط الدم والسيطرة علی هذا المرض.
من ناحية أخری الصلاة بحركاتها الإيقاعية وتناغم أركانها من القيام والقعود والركوع والسجود، يمكن مقارنتها برياضة خفيفة بتمارينها الموصية كما جاء في العلاجات الغير دوائية لضغط الدم. كذلك إذا تذكرنا أن المسلم المصلي، يؤديهذا الفرض لربّ يشمئز ويزجر من الإفراط فيالأكل والنهم والبطنة أو مثلا “يعتبر العلماء البُدُن أعداء” أو مثلا كما جاء في الحديث: “البطنة يُذهب الفطنة”، ندرك أن كل العلاجات الأربعة المذكورة للسيطرة والوقاية من ارتفاع ضغط الدم، موجود في أركان الصلاة و تكمن وراء هذا العمل الروحاني فتبارك الله أحسن الخالقين.
اقرأ أيضا: علاج ضغط الدم المرتفع من دون أدوية