علاج البخر الفموي: في المقالين السابقين بحثنا عن البخر الفموي وأسباب البخر الفموي المرضية وغير المرضية. نواصل اليوم وفي هذا المقال البحث عن أسباب البخر الفموي وعلاجه.
أسباب البخر الفموي:الأمراض النفسية
إذا شكا شخص عن البخر الفموي ولم يكشف رائحة كريهة في الفحص، لاينبغي اعتباره نفسيا، لأن البخر يمكن أن يكون منقطعا. على كل حال، إذا لم يتبين البخر الفموي في الفحوص المتكررة وأيضا لم يوجد أية أسباب عضوية، آنذاك يجب التفكير في الأسباب النفسية.
الروائح التي لها أسباب عضوية، بعد مرور الزمن قليلا ما يشعرها المريض، لكن هنا يشكو المريض دائما من الرائحة الكريهة. يمكن تقسيم هذه الأمراض إلى قسمين:
في الفئة الأولى، الشم الاستيهامي له مصدر خارجي حسب المريض. سبب واحد مهم له الفصام (السكيزوفرينيا). في الفئة الثانية، الشم الاستيهامي له مصدر داخلي ومن الممكن أن يكون بسبب DH أو MH هؤلاء المرضى يعانون من أن الأشخاص حولهم يشعرون برائحة كريهة مفترضة ببساطة. من الممكن أن يدرك ويتلقى المريض تصرفات الأشخاص البسيطة رد فعل تجاه رائحة فمه بالخطأ. من الممكن أن يؤدي استيهام البخر الفموي إلى غسل الفم المتكرر والاعتزال من المجتمع.
الفص الصدغي : نادرا ما يكون الشم الاستيهامي علامة للفص الصدغي. الوهم سيكون لفترة قصيرة وقليلا ما يلتبس بالبخر الفموي الحقيقي.
الفحص المخبري للبخر الفموي
قياس البخر الفموي بسبب مشاكل مثل أنواع الجزيئات الغازية، مشاكل في أخذ العينات، تغيرات رائحة الفم الكريهة وعدم تطبيقها مع المعايير المرجعية صعب جدا. بما أن رائحة الفم الكريهة محفز للشم، إذن يبدو أكثر الطرق منطقيا للقياس الاستعانة بحكم الإنسان بواسطة حاسة الشم. لكن هذا الأسلوب القياسي ليس مقياسا معتبرا بحيث يمكن الاتكاء عليه لأن كل شخص له حاسته الخاصة وبقوتها وضعفها ويطلع النتائج مختلفة. من طرق التي استعانوا بها تونزتيك والزملاء أول مرة، الاستشراب الغازي ويمكن استخدام هذه التقنية بدقة عالية وقياس مركبات السولفور المتطايرة. إذا أردنا اتهام الملوية البوابية Helicobacter pylori كعامل رئيسي للرائحة الكريهة في الفم، يمكن الاستعانة بالفحص النسيجي للعينة الملونة، زراعة الأنسجة، فحص الزفير باليوريا، فحص RUT أو الفحص المصلي.
تقييم البخر الفموي
عند المواجهة برائحة الفم الكريهة، النقطة الأولى تحديد هذا الأمر أن رائحة الفم الكريهة يشعر به الشخص وحده أم يمكن تشخيصه بواسطة الطبيب أو أشخاص آخرين.إذا لم يتم تشخيص رائحة الفم الكريهة من قبل الطبيب أو شخص آخر، المشكلة نفسية ويمكن الإدلال بأمراض نفسية خطيرة كالفصام. لكن يجب عدم التعجيل في الحكم على عدم وجود الرائحة إذ يمكن أن يكون البخر منقطع وليس دائما.
على سبيل المثال، لا يدري معظم المرضى شيئا عن رائحة فمهم الكريهة بسبب التكيف مع الرائحة ويخبرهم أحد أفراد أسرتهم أو أحد أصدقائهم بالأمر.
ينبغي الطلب من المريض أن يتنفس عن طريق الفم وبأنف مسدود وبعد ذلك يغلق الفم ويتنفس عن طريق الأنف؛ إذا كان رائحة الزفير الفموي كريهة، يجب البحث عن أسباب فموية للبخر وإلا السبب إما من الأنف إما من الأسباب الجهازية.
بعد الاطمئنان على وجود الرائحة الكريهة في الفم، يجب أخذ معلومات عن حفرات جوف الفم والحلق، الأنف والجيوب الأنفية، الجهاز الهضمي والرئة. الاطلاع على الحمية المتبعة من قبل المريض ، التدخين وأخذ الأدوية من أشياء أخرى مفيدة في تحديد السبب الحقيقي لرائحة الفم الكريهة.
بما أن المريء ليس مفتوحا دائما، هناك بعض الأمراض المريئي والمعدي لا تنتج الروائح العفنة بشكل مستمر ويخرج البخر مع التجشؤ. كذلك من الضروري فحص الفم، الأسنان ، الأنف والحلق لأن هذه الأعضاء من أكثر المحلات شيوعا للرائحة الكريهة. من الممكن أن يحتاج الطبيب إلى منظار الأنف أو الحلق.
علاج البخر الفموي
بالنسبة إلى علاج البخر الفموي، هناك البعض يصف بعض مضادات الحيوية للقضاء على رائحة الفم الكريهة لكن يجب العلم بأن هذا الأمر من الممكن أن يخفف الرائحة ولا يقضي عليها تماما. بل يجب البحث عن الأسباب وعلاجها وبهذا تزول مشكلة رائحة الفم الكريهة.
- غالبا ما العناية بالفم، الأسنان واللثة، تخلص الشخص من رائحة الفم الكريهة.
- تفريش الأسنان وتنظيفها البسيط خاصة إذا كان مع كشط سطح اللسان كافٍ لمشكلة النَفس الكريه الصباحي. غسل الفم بغاسول الفم المعقم مفيد أيضا.
- يزول النفس الصائم بعد تناول الطعام أو حتى غسل الفم.
- البخر الفموي الناتج عن جفاف الفم بأي سبب كان، يتحسن بعد ترطيب الفم. هذا العمل يمكن أن يكون عن طريق جرعات الماء المكررة، مضغ أنواع اللبان(علك) الخالية من السكر، المركبات المحتوية على كربوكسي ميثيل السليولوز أو الأدوية المحفزة للعاب.
- كذلك يجب تشخيص التهابات الفم واللثة الحادة والمزمنة، طاقم الأسنان الاصطناعية أو الأسنان المحشوة بشكل غير المناسب أو أسباب أخرى متعلقة بالفم، اللثة والأسنان وعلاجها بشكل مناسب.
- ينبغي إيجاد مشاكل وصدمات الفم، الأنف، الجيوب الأنفية، الحلق، المعدة، الرئة والأمراض الجهازية وعلاجها ناجعا.
- الامتناع والهروب من الخضوع للفحص والاكتفاء بالغاسول فقط يؤخر التشخيص والعلاج.
- المسهلات ليس لها أي تأثير في علاج البخر الفموي ولاينبغي الرضوخ للمرضى الذين يدعون أن الإمساك هو السبب لرائحة فمهم الكريهة.
- في حال وجود المشاكل النفسية، يجب علاجها بطريقة مناسبة.
في الختام نذكر أن للطعام كالأمراض دور مهم في رائحة الفم الكريهة وعلاجها.
من المواد التي تسبب رائحة كريهة في الفم الثوم، البصل، اللحم الأحمر، القهوة، المشروبات الكحولية وكذلك غازية و… .
من المواد الطبيعية التي تساعد في علاج البخر الفموي أو رائحة الفم الكريهة:
- المضمضة بالماء والملح
- الخضروات الورقية خاصة البقدونس والكزبرة والنعناع.
- الزنجبيل
- المضمضة بزيت جوزالهند
- التفاح
- الخس
- الشاي الأخضر
- القرفة
- فلفل رومي
- الحليب و اللبن الرائب.
- الماء.