تنتهي معظم الصداقات، العلاقات الأسرية، المهنية و… بالتدمير مؤثرة بعدم قدرة الشخص في التحكم على العصبية وحدوث الازدراء العفوي وغير مرغوب فيها. لا أحد يحب شخصا عصبيا معظم الأوقات ولايختاره أنيسا وجليسا. لكن هناك بعض الطرق لتمالك الأعصاب والتحكم علي العصبية حتى تستطيعوا استخدام هذا الشعور بشكل صحيح. لكن قبل أي شيء نريد أن نعرف بعض أسباب العصبية:
أسباب العصبية
إذا أردنا أن نتكلم عن أسباب العصبية يمكن تقسيم هذه الأسباب إلى ثلاثة أصناف:
الأسباب المكتسبة
وهذه الأسباب مكتسبة من اللاشعور وتأتي نتيجة مواقف تتعرض لها الشخص منذ الصغر مثل:
الأسلوب الخاطئ في التربية والتعامل مع الطفل بالصراخ والعصبية.
اعتقاد الشخص أن التعصب أسلوب طبيعي للتعبير عن الغضب الداخلي.
تكرار فشل الشخص يجعله عصبي جدًا.
التدليل الزائد أو القسوة الزائدة تسبب العصبية.
عدم التفاهم الأسري والخلافات والشجار أمام الأطفال.
اضطهاد الأطفال ومقارنتهم ببعضهم.
عدم إظهار شعور الحب.
كثرة الشجار بين الأزواج يجعل طفلهم شخص عصبي.
الأسباب النفسية
اضطراب المزاج.
الشعور بعدم التقدير والحب والاحترام.
التوتر والقلق والاكتئاب.
كثرة المُشاحنات(المخاصمات).
المزاح الغير لائق.
الأسباب الجسدية
من الأسباب الجسدية يمكن الإشارة إلى:
التغذية الغير صحية.
الصداع الشديد.
نقص مستوى السكر في الدم.
الإرهاق والتعب.
التغيرات الهرمونية عند النساء.
والآن نريد أن نتطرق بهذه الأساليب العشرة للتحكم على العصبية وإخمادها:
1-امكثوا أو توقفوا وعدّوا
العدّ من 1 حتى 10 ليس للأطفال فقط ! عندما تمرون بظروف تسبب العصبية فيكم، أوقفوا الموقف بالعد البطيء من 1 حتى 10 حتى يخمد الشعور بالعصبية وكذلك الغضب إلى حد ما. بعد هذا الوقف، إذا لزم الأمر غادروا المحل لحين التمالك على الأعصاب.
2-أذكروا سبب العصبية
عندما خمدت نار العصبية وهدأ الموقف، أذكروا أسباب عصبيتكم بشكل مباشر ووجها لوجه ولكن من دون ازدراء والإهانة وأو باللهجة الصاخبة. قولوا أسباب العصبية. لاتحاولوا السيطرة والتحكم على الآخرين.
3-مارس الرياضة قليلا
أحيانا وفي ظل بعض الظروف التي لاتستطيعون السيطرة على العصبية، يمكنكم ممارسة بعض تدريبات رياضية أو حتى المشي قليلا. القيام ببعض التدريبات الرياضية البسيطة يبعدكم عن الأوضاع المتوترة وتساعدكم على تمالك الأعصاب ومفيد جدا.
4- فكروا قبل أي رد فعل
من الممكن أن تقولوا في الحالة العصبية كلاما جارحالأحد أو تقوموا بحركة بعيدة عنكم وتسبب الندم والخجل لكم لاحقا.قبل أي كلام أو أي رد فعل، فكروا لعدة ثواني. يمكنكم توفير هذه الفرصة لنفسكم بالعد. مزية هذا العمل الأخرى أنكم تعطون الفرصة للطرف الآخر لتصحيح الخطأ أو الطرف الثالث يستطيع أن يساعد في تهدئة الجو.
5- ابحثوا عن الحل
بدل التركيز على السبب المسبب لعصبيتكم، ركزوا على طرق علاج وحل هذه المشكلة.
هل ولدك لا يحافظ على نظافة وترتيب غرفته وهذا يثير غضبكم؟ بسيط، أغلقوا الباب و تكلموا معه بهدوء بعد مرور فترة العصبية.
هل زوجتك تتأخر في إعداد العشاء؟ يمكنك تغيير ساعة تناول العشاء أو تناول العشاء بوحدك بعض الليالي في الأسبوع. انتبه أن العصبية إن لم تدهور أمرا، لاتحسنه؛ لذلك حاول أن تكون منطقيا.
6-استفيد(ي) من كلمة “أنا” في بيان مشاعرك
للحد من حدة التوتر، تكلموا عن المشكلة بأدب واحترام. عند ذكر سبب عصبيتكم، استفيدوا من كلمة “أنا”. مثلا بدل عبارة”أنت لاتساعدني أبدا في أعمال المنزل” قولي “غضبت منك لأنك قمت من المائدة مباشرة ولم تساعدني في جلي الصحون”.
7- لاتأخذ على بالك
يمكن القول بأن التسامح أقوى سلاح ووسيلة بيد البشر. لو سمحتم للعصبية حتى تكبر وتتبدل إلى الضغن وتتجذر هذه الضغائن في جسمكم، أنتم الذي يضر الأكثر دون الآخرين. بالصفح عمن سبب في عصبيتكم، تتعلمون كلاكما من الموقف الحادث. ليس من المعقول أن نتوقع تصرف الجميع في جميع الأحوال على هوانا.
8- عززوا روح الفكاهة في أنفسكم
الذين يتمتعون بروح الدعابة، يستطيعون تغيير الموقف الصعب والمشتعل بجملة سخرية أو بفكاهة. بالطبع يجب عدم خلط الفكاهة بالاستهزاء أو الطعن إذ ان الاستهزاء يفاقم الظروف وشيء غير جيد.
9-استعينوا بتدريبات التي تساعدكم على الهدوء
عندما تشتعل فيكم نار الغضب، يمكنكم التحكم على هذه المشاعر باستخدام تقنيات مهدئة مثل التنفس العميق، التفكير بصورة جميلة التي تساعدكم على الهدوء وكذلك أساليب أخرى.
10-اطلبوا المساعدة ممن حولكم(أقربائكم)
تعتبر العصبية تحديا كبيرا للجميع. لو تشعر بأنك تتعصب كثيرا أو تفقد صوابك، اطلب من العائلة، الأصدقاء وكل من حولك أن يساعدوك في مثل هذه الظروف حتى تتمكنوا من السيطرة والمرور من هذه الظروف وتكون عندكم فرصة لتغيير تصرفاتكم. يمكنكم الحضور في محاضرات ودورات الأساليب وطرق السيطرة على العصبية وتخفيف الضغط والتوتر وحاولوا للتمالك على أعصابكم. مارسوا الرياضة وحاولوا التحكم على أعصابكم، هذاالعمل فقط يحتاج إلى التدريب والصبر.
إعداد وتعريب:
إسماعيل إبراهيم إبراهيمي