تأثيرات البوسة في العلاقات الزوجية

إسماعيل إبراهيم إبراهيمي 2020-10-07 المعلومات الجنسية والزوجية, المنوعات اضف تعليق 673 زيارة

إذا كانت العين مدخل الروح، نستطيع القول آنذاك بأن الشفة مصاحبة الذهن. نحن ننقل أفكارنا بواسطة بسمة، ندرج الحب في الكلمات ونبرز مشاعرنا وبالبوسة. هناك الكثير من المفاهيم العميقة التي وراء اللغات والكلمات.

يعتقد دكتور جون فيري صاحب كتاب الحب والعلاقة الزوجية بأن التبوس فن ويبين نوع من العلاقة الفردية والشخصية التامة من الحب والمحبة.

تتكون البوسة عندما تقترب الزوجين لأول مرة إلى بعضهما البعض ومن الطبيعي أن يكونا كلاهما مضطربين وعصبيين إلى حد ما.

لقد قرأت في كتاب نسيت اسمه أن البوسة عمل ثنائي الاتجاه أو بالأحرى ثنائي الرد؛ يعني إذا لاتنطي لاتستطيع أن تأخذ وبالعكس.

لقد جاء في كتاب آخر : عندما تشعر بأنك ترغب في أن تبوس زوجتك، بوسها؛ ليس من الضروري أن تصبر حتى تعرفها أكثر وأحسن. بوسها ويمكنك معرفتها أحسن بمرور الزمن. واحد من الأمور التي تضاعف جمال البوسة عدة أضعاف، هي أن البوسة مفهوم ومقبول في جميع اللغات والمذاهب والأديان حيث أن تاريخ أول بوسة حب ترجع إلى 1500سنة قبل الميلاد وفي الهند. البوسة بشكلها اليوم شاعت أول مرة عند الرومان. لقد عرف الرومان بأن البوسة في الظروف المختلفة تحمل معاني مختلفة، لذلك اختاروا أسماء مختلفة لأنواع البوسة؛ مثل إسكيوليم بمعنى البوسة على أساس الصداقة أو الباسيوليم يعني التبوس على أساس الحب والمحبة أو السويوليم وبمعنى البوسة العميقة التي اشتهر اليوم بالبوسة الفرنسية.

من آنذاك، قامت الأديان بتحريم البوسة وأعلنتها ذنب لايغتفر، لكن البوسة كانت أقوى وباقية إلى يومنا هذا.

التبوس من المنظر العلمي

إذا أردنا أن ندرس هذه الظاهرة من منظر العلم، نستطيع القول بأن التبوس بشكل طبيعي، يؤدي إلى إفراز هرمون الأوكسي توسين وهذا الهرمون يؤدي إلى خلق مشاعر جيدة فينا ويعتقد الباحثون بأن طبيعة الإنسان هكذا يعني إذا جرب بوسة واحدة، ينتظر التالية. عندما يجعل الشخص في وضعية البوس، تقوم الغدد الموجودة في الفم وجدران الشفتين بإفراز مادة تزيد من رغبة الشخص في استمرار التبوس.

لقد وجد الباحثون في جامعة برنستون سنة 1997 بأن دماغ الإنسان يحتوي على خلايا عصبية التي تجعل الشخص قادرا على العثور على شفتي حبيبته في الظلام. إذن ليس غريبا أن معظم الأزواج يحبون تبوس البعض في الأماكن المظلمة ويستلذون التبوس في الأماكن ذات الضوء الضئيل.

لقد وجد الأطباء واختصاصيي علم النفس الألمانيين بأن الذين يبوسون زوجاتهم كل صباح وقبل مغادرة المنزل، أقل عرضة للإصابة بالأمراض. كذلك الذين يغادرون البيت بعد أخذ البوسة(هههه)، يقل فيهم التعرض لخطر التصادم المروري، يزداد إيرادهم بنسبة 20 حتى 30 بالمئة مقارنة مع الآخرين ويعمرون خمس سنوات أكثر من غيرهم.

دكتور أرتور سازبو عضو فريق البحث يعتقد أن أحد أسباب نجاح هؤلاء الأشخاص هو بداية يومهم بنظرة إيجابية ومذهلة وماذا يستطيع أن يخلق نظرة إيجابية في الإنسان مثل البوسة.

على هذا الأساس، إذا تحب أن تكون فرحان ومسرور، وبصحة جيدة وناجح وتتمتع بعمر طويل، يجب أن تبوس كل يوم في الصباح وقبل مغادرة البيت إلى العمل حب حياتك وكل من تحب.

فوائد أخرى للتبوس

حماية الأسنان والحد من التسوس

التبوس عملية تنظيف طبيعي وتلقائي يساعد في الحفاظ على صحة الأسنان، يزيد من إفراز اللعاب ويقلل تكوين الجير على الأسنان إلى حد كثير.

القضاء على التوتر والإجهاد

بوسة عن حب، تعتبر أحسن طريقة للاسترخاء والقضاء على التوتر. التنفس عند التبوس سيصبح أعمق، وتصبح عضلات العين اكثر رخوة وتكون في أحسن حالاتها. هذا الأمر يعتبر أحسن تقنية لقطع التواصل مع العالم المليء بالهيجان والتوتر والاسترخاء.

خسارة الوزن

لخسارة نصف كيلو من الوزن، يجب حرق 3000سعرة، يعني حوالي 30000دقيقة أو 500ساعة المشي. البوسة الواحدة لفترة طويلة، تزيد من نسبة الاستقلاب وتؤدي إلى حرق السكريات بسرعة أقصى. نسبة السعرة المستهلكة، تتعلق بشدة البوسة لكن يمكن القول بأن كل 10 دقائق، تحترق 10 سعرات حرارية.

التأخير في عملية الشيخوخة

هذا من أهم محاسن التبوس. التبوس يساعدكم في الحفاظ على قوة عضلات الفك والذقن. لهذا تنخفض نسبة ظهور التجاعيد.

اللياقة البدنية

أعطيناكم ذريعة جيدة لعدم ممارسة الرياضة. ينبض القلب خلال التبوس بسرعة أكبر وتزداد نبضات القلب. حينئذ تطلق نسبة أكبر من الأدرينالين وسيتم ضخ الدم إلى جميع نقاط الجسم بسرعة أكبر. يمكن القول بأن التبوس يعتبر من ضمن أحسن تدريبات القلبية والدموية.