بارسی طب مجلة صحة الجسم والنفس 
الناقة كانت تعتبر في قديم الزمان من أهم وسائل النقل سواءً للأشخاص أو للسلع والتجارة، لكن اليوم على الرغم من تطور العالم وقلة استخدام الإبل لنقل السلع والتجارة، لم ينخفض الاهمام بتربية ورعاية النوق إذ تبين بعض فوائد أخرى لهذا الحيوان مثلا يرغب البعض بتناول لحمها وشرب حليبها. هناك من يدعي أن حليب النوق يفوق أي حليب آخر بسبب فوائده ويعتبرونه الأقرب إلى حليب الأم من حيث الاحماض الموجودة فيه. من جهة أخرى يحتوي على كميات أعلى من الفيتامينات والمعادن والقليل من الكوليسترول واللاكتوز مقارنة مع باقي أنواع الحليب خاصة الحليب البقري .
حليب النوق أو ذهب الصحراء الأبيض
قد كشفت دراسة أجريت في الإمارات أن حليب الناقة يفسد(يحمض أو بالأحرى تظهر فيه البكتيريا) بعد 96 ساعة ، في حين يحدث هذا للحليب البقري بعد 24 ساعة. حليب الإبل كحليب باقي الحيوانات حالي، لكن من الممكن أن تكون رائحته الحادة إلى حد ما أو تميل إلى الملوحة بسبب النباتات التي تتغذي بها وأسباب أخرى محتملة. بما أن الناقة عموما تتغذي في الصحراء وبعيدا عن الملوثات والمواد غير الطبيعية، يمكن اعتبار حليب النوق عضويا تماما حيث أن بعض العلماء والباحثين يسمون حليب الناقة ب”ذهب الصحراء الأبيض”. حليب الإبل بسبب احتواءه على المواد المغذية، يعتبر بديلا رائعا لأنواع المكملات والبروتينات حيث أن البعض يعتبرونه وجبة كاملة وكافية؛ لهذا تقدم منظمة الصحة العالمية حليب النوق هكذا: كوبا من حليب الناقة يساوي وجبة غذائية كاملة.
فوائد حليب الناقة
- الوقاية وعلاج هشاشة العظام
- ضبط ضغط الدم
- القضاء على التصلب وانسداد الشرايين
- ضبط وعلاج السكري
- تعديل ضغط الدم
- تقوية العيون
- علاج الإكزيما والتحسسات الجلدية
- زيادة الشهية
- علاج قرحة المعدة والاثني عشر
- المساعدة في الدورة الدموية وصحة القلب
- جمال البشرة
- طرد الأخلاط الغليظة من الجسم
- علاج الإمساك
- مؤثر في علاج الأمراض الخاصة مثل الإيدز، السل والتهاب الكبد ج
فوائد حليب الإبل لمرضى السكري و الوقاية من الكبد الدهني
وفقا لدراسة التي أجريت في جامعة القاهرة، تبينت أن حليب الناقة يحتوي على مركب يعمل عمل الأنسولين. الأنسولين هو الهرمون الذي يقوم بتنظيم سكر الدم في الجسم والمرضى السكري يتلقون الأنسولين بشكل منتظم بسبب الاضطرابات الهرمونية .
لقد بينت الكثير من الدراسات أن المواد الموجودة في حليب النوق تؤدي إلى تعديل سكر الدم في المرضى تستطيع أن تعمل كدواء خالٍ من المضاعفات.
وفقا للدراسات التي أجريت، يتمتع حليب الإبل بفوائد تساعد كثيرا في حماية الكبد. على هذا الأساس، يمكن الحد من صدمة الكبد بواسطة تناول حليب النوق. لقد ثبت في دراسة أجريت سنة 2013 على الفئران أن حليب الإبل يستطيع حماية كبد الفئران مقابل الأنواع التلوثات والسموم. إضافة على ذلك، استطاع التحكم على الكبد وإعادة الصحة إليه.
على هذا الأساس يعتقد البعض بأن حليب الإبل بسبب احتواءه على كميات ضئيلة من الدهون، يستطيع أن يكون بديلا لأنواع الحليب الدسمة التي تساعد في زيادة الوزن. كلنا نعلم أن السمنة من أسباب الإصابة بالكبد الدهني. من جهة أخرى التهاب الكبد ج من عوامل الإصابة بهذا المرض وقد ذكرنا سابقا أن حليب الإبل يؤثر في علاج هذا المرض. بعض المصابين بالكبد الدهني يعانون من مقاومة جسمهم مقابل الأنسولين بسبب الاضطرابات الوراثية؛ حليب الناقة يوفر مواد تشبه وتعمل عمل هذا الهرمون وبهذا يساعد في علاج السكري.
على كل حال، حليب النوق مفيد لتقوية الجسم، رفع مستوى المناعة في الجسم وتعويض نقصان الفيتامينات لكن نحتاج المزيد من الدراسات حتى نتأكد من هذه المعلومات والحصول على معلومات جديدة عن هذا الحليب.
