بارسی طب مجلة صحة الجسم والنفس 
ساق المدخن (بالإنجليزي Smoker’s leg) أو انسداد الشرايين الطرفية الحاد بسبب التهاب بطانة الشرايين في ساقي الذين يتعاطون النيكوتين من الأمراض الخطيرة التي تصيب المدخنين بشره وبكثرة. هذا المرض يؤدي إلى ضيق العروق والأوعية الدموية وانخفاض مستوى تدفق الدم إلى الساقين. كذلك يؤثر على الدورة الدموية في الأيدي، المعدة والدماغ حيث أن الشخص المدخن المصاب بهذا المرض يشعر بتشنج عضلي في أيديه وأرجله وحتى معدته. السبب كما ذكرنا هو التهاب بطانة الشرايين نتيجة التجلط في الأوعية الدموية التي تمنع إيصال الدم وبالتبع الأوكسجين إلى الأطراف في الجسم بسبب الضيق أو حتى الانسداد في الشرايين. بالنسبة إلى تكوين التجلطلات، يقولون أن السبب هو رد فعل الجسم وخاصة الدم تجاه النيكوتين حيث يؤدي إلى ترسب الدهون في جدران الشرايين ونقص الأوكسجين في الجسم وخاصة الساقين نتيجته نخر في الخلايا وحتى يمكن أن ينتهي إلى بتر العضو.
عوامل الخطر في الإصابة بانسداد الشرايين الطرفية أو ساق المدخنين
على الرغم من أن هذا المرض يصيب فئات العمرية المختلفة وكلا الجنسين، لكن هناك عوامل خطر يزيد من نسبة المصابين بساق المدخن منها:
- التدخين
- السن فوق الستين
- السمنة أو زيادة الوزن
- مرض السكري
- ضغط الدم المرتفع
- سوابق عائلية في الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية، أمراض القلب أو السكتة الدماغية
- أمراض الكلى المزمنة أو الخضوع لغسيل الكلى.
أعراض مرض ساق المدخن
معظم المصابين بمرض ساق المدخنين لايشعرون بأية أعراض، لكن من الممكن أن يشعر بعضهم بألم خلال المشي. هذا الألم يستطيع أن يكون خفيفا أو شديدا. من أكثر الأعراض شيوعا لمرض الشرايين الطرفية هو الشعور بالألم في العضلات أو تشنج العضلات خلال المشي خاصة في ناحية الحوض، الوركين والفخذين. الأعراض الأخرى هي :
- الضعف في الساقين
- تساقط الشعر الموجود على الساقين
- الشعور بالبرد في أسفل القدمين
- الشعور بالألم في أخمص القدمين وأصابعها
- تغيير لون الساقين وشحوب لونها حيث يمكن أن يميل إلى الزرق في البعض
- بطء نمو أظافر الرجل
- تقليل أو عدم وجود النبض في الرجلين
- اضطراب الانتصاب
علاج انسداد الشرايين الطرفية أو ساق المدخن
على الرغم من أن البعض يعتقد ليس هناك علاج لساق المدخنين، إلا أنه يمكن اتباع بعض الإجراءات لتخفيف تطور المرض أو إبطاء تطوره الذي يؤدي إلى بتر الساق أو حتى يؤدي إلى موت المصاب:
- الإقلاع الفوري والتام عن التدخين يساعد في تخفيف الأعراض ويمنع من تطورها وتفاقم المرض.
- ممارسة الرياضة والنشاط الجسدي المنتظم تعمل في تخفيف الأعراض خاصة في المصابين السمان.
- تقليل الوزن
- اتباع حمية غذائية تشمل الفواكه والخضروات يعمل في خفض مستوى الكوليسترول في الدم.
- التجنب عن بعض الأدوية لعلاج البرد والزكام مثل سودوإفيدرين الذي يقبض الأوعية وتفاقم الأعراض.
- الأدوية مثل مضادات التخثر، مضادات الهيستامين وإلخ
- التدخلات والحلول الجراحية مثل استئصال التخثرات ورأب الأوعية (القثطرة) وبتر الساق في حال تطور المرض وعدم نجاح الإجراءات المذكورة في الفوق.
اقرأ أيضا : نصائح للأيام الصعبة الأولى بعد ترك التدخين
