يجيب عن التساؤل الدكتور هشام حسن، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد بجامعة أريزونا، قائلا، إن مرض الكبد الدهنى هو من أكثر أمراض الكبد انتشارا بين الأطفال والكبار، وقد زادت نسبة الإصابة به خلال السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة السمنة المفرطة التى انتشرت بشكل كبير.
ويضيف هشام أن هناك شبه إجماع أن الكبد الدهنى ينتج عن زيادة مقاومة الأنسولين فى الجسم، ومع زيادة الوزن تزداد نسبة الدهون فى الجسم، وبالتالى الكبد، فالسمنة تؤدى إلى زيادة الدهون على الكبد، إلى أن نصل إلى السمنة المفرطة فى بعض الحالات، مما يؤدى إلى تحول الكبد حينها إلى قطعة من الدهون.
وتوضح أن نسبة الحالات المصابة بمرض الكبد الدهنى أنه ينتشر عن طريق العوامل الوراثية، وتزيد من احتمالات تطوره إلى التليف الكبدى.
ويضيف هشام أن الكبد الدهنى قد ينشأ نتيجة استعمال المريض العديد من الأدوية كالبريدينزون والإستروجين، وكذلك التاموكسين وهو عقار يستعمل لعلاج سرطان الثدى، بالإضافة إلى الميتوتريكيست، وهو عبارة عن علاج كيماوى يستخدم فى علاج أنواع عديدة من الأورام، وفى العادة تتسبب هذه الأدوية فى الإصابة بالكبد الدهنى عند استعمالها لفترة طويلة تزيد عن ستة أشهر.
وينصح هشام بضرورة متابعة المريض الراغب فى التخلص من السمنة لدى طبيب متخصص، ويحذر أيضا من إنقاص الوزن بشكل سريع وفى فترة قصيرة، لأن إنقاص الوزن بمعدل سريع يتسبب فى زيادة الدهون المترسبة على الكبد، ولذلك ينبغى اتباع أسلوب منظم ومعتدل، واستشارة طبيب متخصص قبل اتباع نظام غذائى بهدف إنقاص الوزن.