الولد أم البنت؟! يبدو أن حتى الذين يجيبون إلى سؤال ماذا تحب أن يكون جنس جنينك؟ لا يهمني، المهم سلامته. لايهمهم إلا سلامة الجنين وأمه حقا. مع هذا، هناك من يهمه جنس الجنين وخاصة يتمنى أن يكون ولدا كونه يعتبر يد عاملة ومساعد للأسرة كما كان في قديم الزمان جنديا وقوة للدفاع وقوة عاملة. اليوم بعض العوائل يريدون أن يكون بكر أولادهم ابنا حيث تتقدم الأم والزوجة زوجها في هذا الأمر. من جهة أخرى بمدد تقدم العلم وتطور التقنيات الحديثة، تحديد جنس الجنين متوفر وهذا التوفر أدى إلى التداخل في نظام العالم والخلل في التوازن الجنسي في بعض الدول مثل الصين والهند والدول الأخرى.
منذ سبعينات القرن الماضي إلى الآن، أدى الإجهاض على أساس جنس الجنين إلى قتل حوالي 22 إلى 45 ميليون بنت في دول مثل الصين والهند والدول الأخرى ويخمن أن تقتل حوالي 5 ملايين بنت أخرى حتى 2030 وهذا يعني قتل البنات في عصر الحداثة كل هذا ويعيرون العرب الجاهلي بأنه كان يقتل البنات بحجة خشية العار.
مضاعفات تحديد جنس الجنين
طرق تحديد جنس الجنين تزيد احتمال خطر إصابة الأم بالسرطان. تحديد جنس الجنين إضافة على الخلل في التوازن الجنسي، يؤدي إلى تعرض الأمهات لأنواع السرطان كسرطان الثدي وسرطان الرحم وسرطان المبيض. من جهة أخرى، تقنية دراسة الاضطرابات الوراثية والكوروموسومية من المباحث المهمة في علاج العقم. إجراء هذه الدراسة، يتطلب إعطاء الأم أدوية متعددة واحتما مصاعب عديدة وغالبا ما يخبرون العائلة بهذه المشاكل.
إعطاء وإدخال المواد الخارجية إلى الجسم لاتخلو من المضاعفات الجانبية. وطرق تحديد جنس الجنين تزيد احتمال خطر إصابة الأم بمرض السرطان خاصة إذا كانت المرأة ذات سابقة مرضية. طبعا هذا ليس بمنى أن كل امرأة خضعت لهذه الدراسات، ستصاب حتما بالسرطان لكن أظهرت نتائج بعض الدراسات بأن أخذ الأدوية الهرمونية، يؤدي إلى ارتفاع احتمال إصابة الأم بسرطان المبيض. هذا فضلا عن تضخم المبيض، النزيف المؤدي إلى الإجهاض، الآلام المزمنة، الحساسية والسمنة. لاننسى تعرض الوليد الأنبوبي للعيوب الخلقية والإعاقة وفقا للدراسات. الأولاد المولودين على أساس تقنية تحديد الجنس أكثر عرضة للخطر مقارنا مع الأطفال المولودين طبيعيا. هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لاحتمال خطر العيوب الخلقية حين الولادة أو الإصابة بأمراض القلب.