تأثير تغيير الساعة أو التوقيت الصيفي على الصحة

تغيير الساعة يستطيع أن يؤثر سلبيا على الساعة البيولوجية في الجسم ويؤدي إلى الاضطرابات والخلل. التغييرات الناجمة عن تغيير الساعة لها تأثيرات ملحوظة وأحيانا غير قابلة للملاحظة تتجذر في حياتنا اليومية شيئا فشيئا ومن الممكن أن تسبب مشاكل لصحتنا. التوقيت الصيفي كأي موضوع آخر له مؤيدين ومخالفين.

ما هو التوقيت الصيفي؟

التوقيت الصيفي هو تقديم الساعة لستين دقيقة في فصل الربيع وإعادة عقارب الساعة إلى ما كانت مع حلول الخريف بحجج مختلفة منها حفظ ترشيد استهلاك الطاقة، ممارسة النشاطات في المساء وإلخ. هناك بعض الدول تقوم بتغيير الساعة في شهر رمضان  وهناك دول ألغت هذا التغيير. في مقالنا اليوم، نريد أن نتطرق ببعض التأثيرات السلبية لهذا التغيير على الصحة؛ كونوا معنا:

تأثير تغيير الساعة السلبي على صحة الجسم

اضطراب في النوم

ستصاب ساعة الجسم البيولوجية بالاضطراب والخلل مع تغيير الساعة و تواجه بمشاكل مثل الخلل في نمط النوم حتى حدوث الإيقاع في الساعة البيولوجية. كذلك يؤدي إلى النوم المتأخر في الليل، الشعور بالتعب والنعاس في اليوم التالي.

لقد أظهرت الدراسات أنه من الممكن أن يستغرق من يوم إلى ثلاثة أسابيع حتى يتعود الجسم بهذه التغييرات.

الشعور بالتوتر وعدم الارتياح خاصة في اليوم الأول بعد تغيير الساعة

ليس هناك أحد لم يمر بهذه الحالة. فهناك من يعاني من هذه المشكلة لعدة أيام أو حتى أسبوعين.

الاكتئاب

إعادة الساعة إلى توقيته العادي في الخريف، يؤدي إلى تقليل ساعة منالاستمتاع من الضوء في المساء ويستطيع هذا التغيير الفجائي أن يؤدي إلى الأمراض النفسية مثل الاضطرابات النفسية الموسمية أو اضطراب ثنائي القطب. هناك دراسات تقول ان بعض الأشخاص لايقدرون احتمال هذا التغيير الزمني الذي من الممكن أن يؤثر سلبيا على حياتهم النفسية والرضى عن الحياة لمدة أسبوع أو اكثر.

احتمال ارتفاع نسبة الانتحار

هناك دراسات في أستراليا وجدت أنه ارتفع نسبة الانتحار في الأسابيع الأولى بعد تغيير الساعة.

النوبات القلبية

أظهرت الدراسات السويدية أن نسبة حدوث النوبات القلبية ترتفع 5% في الأسبوع الأول بعد تغيير الساعة مقارنا مع الأوقات الأخرى. في دراسة أخرى أجريت في جامعة آلاباما، أنه ارتفع نسبة خطر السكتات القلبية 10% فقط في يومي الأولى من تغيير الساعة. يجدر الذكر أنهذه النسبة ترجع في فصل الخريف.

مستوى النشاط

هناك من يعتقد أن التوقيت الصيفي يزيد من نسبة النشاط وهناك من يعتقد عكس ذلك.

انخفاض مستوى الرضى وارتفاع نسبة التعب

لقد وجدت دراسة بريطانية وألمانية أنه انخفض نسبة الرضى من الحياة وارتفع نسبة الشعور بالتعب في الأسبوع الأول بعد تغيير الساعة بنسبة 25%.

زيادة احتمال حدوث الإجهاض

لقد وجد الباحثون أن الخلل في ساعة الجسم يؤثر على الخصوبة. أظهرت الدراسات أن تغيير الساعة في فصلي الربيع والخريف يعرض النساء الخاضعات للتلقيح الاصطناعي لخطر الإجهاض.

ارتفاع احتمال الخطأ في اخذ الأدوية

على الرغم من أنه ليس كثيرا، لكن هناك من يتلقى الدواء خاصة في مثل هذه الساعات ويمكن أن يحدث الخطأ في الذين يأخذون أدويتهم في مثل هذه الساعة. أضف إلى هذا، حدوث الخطأ(الخلل) في حقن الأنسولين في المصابين بالسكري.