بارسی طب مجلة صحة الجسم والنفس 
متلازمة المثانة المؤلمة أو التهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية Interstitial Cystitis) مرض مزمن ومؤلم كما يبدو من اسمه وتشخيصه صعب جدا.
المثانة عضو حساس جدا ومتهيج حيث يمكن القول بأن المثانة تحكم على حياة الناس. في حال الإصابة بمتلازمة المثانة المؤلمة، تختل الإشارات المرسلة للتبول إلى الدماغ وغالبا يشعر الشخص بالحاجة إلى التبول ويسبب تكرر التبول والحاجة إلى إفراغ المثانة بكميات قليلة.
في الواقع تتعرض أعصاب المثانة للخلل في هذا المرض ويؤدي إلى زيادة التهيج وتألم المثانة في الحالة الطبيعية مقارنا مع المثانة المليئة.
هذه المشكلة اكثر شيوعا بين النساء مقارنة مع الرجال وتظهر عموما في العقد الثالث من العمر.
من الممكن أن تتلازم هذه المشكلة متلازمة الأمعاء المتهيجة.
أسباب حدوث المثانة المؤلمة
هناك عوامل وأسباب تؤدي إلى تهيج المثانة أكثر من الطبيعي:
- النقصان او الخلل في الغشاء المخاطي للمثانة يسبب احتكاك نسيج العضو مع المواد المهيجة الموجودة في البول ويسبب او يزيد من التهيج في المثانة.
- زيادة الخلايا الملتهبة
- إفراز مواد مثل السيتوكينات
- زيادة مناعة الجسم مقابل المثانة
- أمراض المناعة أيضا لها دور في هذا الأمر.
- تهييج نسيج المثانة
- وجود المواد المهيجة في البول حيث تسبب تهيج المثانة.
اقرأ أيضا : علاج العدوى البولي بالفواكه
طرق علاج متلازمة المثانة المؤلمة
من طرق العلاج الشائعة، نستطيع الإشارة إلى الحالات التالية:
- مضادات الاتهاب غيرالسترويدية
- مضادات الاكتئاب
- مضادات الهستامين المختلفة
- حقن الادوية المختلفة إلى داخل المثانة لتحفيز الأعصاب، يستطيع أن يفيد أيضا.
- يوصى تنجب النساء من الإفراط في تناول الحمضيات (الموالح) وفيتامين C.
- يجب التجنب عن المشروبات المحتوية على الكافيين.
- يجب التجنب عن التدخين وتعاطي الكحول.
علاج سلس البول بطريقة بسيطة وتطبيقية
من مضاعفات ومشاكل التي تسبب متلازمة المثانة المؤلمة الحاجة المستمرة والفورية إلى التبول وتكرار التبول.
نحن هنا نريد أن نعلمكم طريقة سهلة تساعدكم على التحكم على المثانة وعلاج مشكلة سلس البول.
نحن نرغب عموما أن نتعود بشيء ونسمح للعادات أن تحكم علينا. طبعا شاهدتم أشخاصا حولكم يعرفون محل المرافق الصحية إذا ذهبتم إلى السفر، التسوق، المصرف أو أي مكان آخر! لأن المثانة تحكم على حياتهم بكل ما تعني الكلام.
التحكم على المثانة
للتحكم على المثانة، كل ما هو عليكم تسجيل عدد مرات الحاجة إلى إفراغ المثانة. يعني بعد كل مرة الذهاب إلى المرحاض، سجلوه. كرروا هذا العمل لعدة أيام.
في الوهلة الأولى، عاداتكم على الورق ويمكنكم تدقيق عدد مرات التبول خلال اليوم. مثلا إذا تدهب كل 45 دقيقة إلى المرحاض وأحيانا تحتاج كل ساعة أو ساعة ونصف للدهاب إلى المرحاض؛ يجب زيادة الفواصل الزمنية بين التبول فيكم ببطء، لكن هذا يجب ألا يكون مستحيلا. مثلا إذا تذهب كل 45 دقيقة أحيانا وكل ساعة أو ساعة ونصف، اختار الوسط (مثلا يعني ساعة).
مثلا عندما تقوم الساعة السابعة وتذهب إلى المرحاض، تصبر ساعة(في حال كان الت الفترة الزمنية مرة كل ساعة) وتروح إلى المرحاض الساعة الثامنة(دون العناية إلى الحاجة للذهاب إلى المرحاض أو لا).
بعد ذلك تصبر حتى الساعة التاسعة وتذهب إلى المرحاض الساعة التاسعة دون الانتباه إلى الشعور بالتبول أو لا).
يجب استمرار هذا العمل حتى وقت النوم. بعد مرور عدة أيام، تشاهد أن جسمك اعتاد بهذا الأسلوب والتوقيت ويمكنك تغيير العادة للمساعدة في تسهيل احتمال الحاجة الضرورية إلى إفراغ المثانة والتحكم على البول.
عندما تكون في حالة التحكم على المثانة وتحدد الفترة المطلوبة للتبول، لك المزيد من التحكم على مثانتك بدلا من تحكم المثانة عليك.
حينئذ يمكنك إهمال هذه التقنية وتذهب إلى المرحاض فقط عندما تشعر بالحاجة للتبول.
اقرأ أيضا : علاج سلس البول في الطب الشعبي
الأشخاص المصابين ب متلازمة المثانة المؤلمة يشعرون بألم شديد عند امتلاء المثانة ويسكن الألم بعد إفراغ المثانة. هذه المشكلة أكثر شيوعا في المدخنين، الأشخاص المعرضين دائما للتوتر والإجهاد، أصحاب عضلات مرتخية في الحوض والذين ينتناولون الأطعمة كثيرة التوابل.
