أسباب إصابة الأطفال والمراهقين بمرض الكبد الدهني
الكبد الدهني في الأطفال والمراهقين كما قلنا في القسم الأول من المقال أكثر الأمراض الكبدية شيوعا بين الأطفال والمراهقين. لقد انتشر هذا المرض كثيرا وبشكل واسع حيث يقال أن حوالي 9.6% من الأطفال في العالم يعانون من هذا المرض. في القسم الأول تكلمنا عن أعراض مرض الكبد الدهني في الأطفال والمراهقين، نريد أن نتطرق في هذا القسم بأسباب والعوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بهذا المرض وفي الأخير نذكر نصائح لعلاج هذا المرض في الأطفال.
السمنة والوزن الزائد
ربما يمكننا القول بأن السمنة والوزن الزائد أهم سبب وراء إصابة الأطفال والمراهقين بالكبد الدهني. الكبد الدهني يورط حوالي 70% من الكبار الذين لديهم الوزن الزائد. لقد وجد الباحثون أن حوالي 38% من الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة معرضون لمرض الكبد الدهني غير الكحولي الناتج عن تراكم جزيئات الدهون في خلايا الكبد ولكن في الحقيقة هذه النسبة أكثر من هذا.
يقول بعض الدراسات التي أجريت في الكبار أن بإنقاص 10% من الوزن يمكن التقلص والتخلص من نسبة كبيرة من الدهون المتراكمة في الكبد.
السكر
السكر من المواد التي يعمل في الإصابة بالكبد الدهني. إذا أردنا أن نشرح حول كيفية هذا العمل يجب أن نقول بأن الكبد يقوم بتحويل السكر وأنواع الكربوهيدرات البسيطة إلى الدهون وهذه الدهون تترسب في الكبد وتسبب المشكلة والمرض. وجد الباحثون أن تناول الأطعمة الغنية بالسكر الفروكتوز قد يزيد من تركيز حامض اليوريك في الدم وهو مرتبط بالإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
خفض السكر من الحمية الغذائية من الطرق التي يمكن تقليل نسبة الإصابة بالكبد الدهني. لقد وجد الباحثون أن بتخفيض نسبة السكر المستهلكة، تنخفض نسبة الدهون في الكبد في الأطفال والمراهقين حوالي 31%.
الخمول وقلة النشاط بسبب الجوالات وألعاب الحاسوب
الأدوات الإلكترونية، الجوالات والألعاب جعلت الأطفال لايخرجون من غرفهم والبيت وثبتتهم على الأرائك لايتحركون. من جهة أخرى عدم الحركة والنشاط يؤدي إلى السمنة وتراكم الدهون من الجسم. مشاهدة التلفاز والأفلام والتناول متزامنا من أسباب أخرى تؤدي إلى الخمول وعدم مغادرة الكرسي والمشي.
المشي أو القيام بتمرينات رياضية ل60-30 دقيقة كل يوم وبشكل منتظم من إجراءات التي تساعد في الوقاية وكذلك علاج الكبد الدهني في الأطفال والمراهقين.
شرب المشروبات الغازية
شرب المشروبات الغازية وكذلك المحلاة بسبب احتوائها على كميات عالية من السكر وتزايد الرغبة في شربها من قبل الأطفال والمراهقين من أسباب أخرى المهمة في ارتفاع نسبة الإصابة بالكبد الدهني في الأطفال والمراهقين.
الوجبات السريعة
تزايد الرغبة في الوجبات السريعة من قبل الطفال والمراهقين، من أسباب أخرى للإصابة بالكبد الدهني. الوجبات السريعة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وهذه الدهون تترسب في الكبد وتزيد من سرعة الإصابة بالكبد الدهني. من جهة أخرى شرب المشروبات الغازية مع هذه الأغدية تزيد من نسبة تفاقم المشكلة.
سوء التغذية
سوء التغدية أو بالأحرى العادات الغذائية السيئة من أسباب أخرى للإصابة بالكبد الدهني.
الأسباب الوراثية
الأسباب الوراثية من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى إصابة الأطفال والمراهقين بالكبد الدهني في المستقبل. على سبيل المثال، تقول الدراسات أنه تزداد نسبة إصابة الأطفال الذين لدى أمهاتهم زيادة الوزن بالسمنة، السكري والكبد الدهني في المستقبل.
الوقاية وعلاج الكبد الدهني عند الأطفال والمراهقين في الطب الشعبي
كلنا سمعنا هذا المثل “الوقاية خير من العلاج”. للوقاية من الكبد الدهني يجب أن نقول أن ضبط الوزن، إصلاح الحمية الغذائية، النشاط والحيوية والقيام بتمرينات رياضية والالتجنب من السكريات والنشويات والوجبات السريعة والمشروبات الغازية وكذلك الأغذية المعالجة والمحتوية على المواد المحافظة من الأمور التي يجب العناية بها للحد من الإصابة بالكبد الدهني.
أما بالنسبة إلى علاج الكبد الدهني في الأطفال والمراهقين في الطب الحديث نقول أنه لايتم وصف الدواء لهدا المرض لأسباب مختلفة: أولا ليس هناك علاج قطعي لهذا المرض في الطب الحديث.
ثانيا أن الأدوية الكيميائية الموجودة والمستخدمة في الطب الحديث لها مضاعفات وثالثا هذه المضاعفات تكون أشد وأكثر صدمة في الأطفال.
لكن في الطب البديل يقومون بإنتاج الأدوية العشبية خالية من المضاعفات وبآلية بسيطة وكفوءة لعلاج الكبد الدهني. شليور واحد من هذه المنتجات أو الأدوية الذي تم إنتاجه من قبل شركة بارسي طب. لمزيد من العلومات اقرأ مقالات شليور وراجع صفحة تقديم المنتج.
الجرعة المستخدمة من شليور للأطفال والمراهقين وكذلك الكبار
بالنسبة إلى الجرعة المستخدمة للأطفال والمراهقين في فئات عمرية مختلفة وكذلك الكبار يجب القول بأن الجرعة المطلوبة كما في التالي:
- 20 مليلتر في اليوم حتى أسبوع للأطفال في فئة عمرية 7-4 سنوات
- 60 مليلتر في اليوم حتى أسبوعين للأطفال في فئة عمرية 12-7 سنة
- 80 مليلتر في اليوم حتى شهر للمراهقين في عمر 17-12 سنة
- 120 مليلتر في اليوم من شهر حتى ثلاثة أشهر حسب الضرورة للكبار
- في الختام نذكر أن استهلاك هذا الدواء فقط لايكفي للعلاج ويجب العناية ببعض المتطلبات العلاجية المسبقة كما جاء في المقال.
إسماعيل إبراهيم إبراهيمي